بدأت مسؤوليتنا الاجتماعية منذ أن رأى أول فرع لنا النور في ليبيا، فلدينا قناعةٌ راسخةٌ بأن كل مكان نعمل به هو مجتمعنا الكبير الذي ينبغي علينا أن نسدّ له معروف احتضاننا ودعمنا. اتخذت برامج المسؤولية الاجتماعية أشكالاً مختلفةً على مدار أكثر من ستة عقود من عملنا، حيث بدأنا في دعم العائلات الفقيرة والمحتاجة بالتعليم والملبس والمسكن وغيرها من الحاجات الأساسية. أما اليوم، فقد ارتأينا أن نرقى بمستوى برامج المسوؤلية الاجتماعية، ونضع لها معايير وأسس واضحة حتى نضمن أن تحقق النتيجة المرجوّة منها، ونضمن الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة. 

اليوم، لدينا مؤسسة "أبو حجر الخيرية" التي تأخذ على عاتقها مساعدة المجتمعات التي نعمل بها، حيث تغطي برامجها مجالات عديدة، بما فيها الحاجات الأساسية للأسر الأشد فقراً، ولكن تولي المؤسسة أهميةً قصوى للتعليم بوصفه الأداة الأنسب لمساعدة الفرد على النهوض بنفسه وتحقيق الاستقلالية على الأمد البعيد، وذلك استناداً إلى شعارنا الذي نؤمن به في الدعم وهو "لا تعطني السمكة، بل علّمني الصيد".

 في الوقت الحالي، تغطي برامج المسؤولية الاجتماعية المجالات التالية:
  • مبادرة شبابنا التي نقدّم من خلالها التدريب لـ50 شاباً وشابةً على مهارات التجارة بالتجزئة أملاً في تمكينهم للعب أدوار رائدة في هذا المجال في المستقبل. يحصل المتدربون أثناء فترة تدريبهم على حوافز مادية، كما تقوم مجموعة أبو حجر بتوظيفهم بعد تخرجهم إلى حين إيجاد وظائف أخرى لهم. ويجري حالياً العمل على توسيع هذا البرنامج لاستيعاب عدد أكبر من المتدربين.
  • تصليح وترميم منازل الأسر المحتاجة، حيث بدأنا بهذا النشاط قبل اندلاع الحرب في ليبيا، ولكننا مستمرون فيه بعد الحرب أيضاً، فالمسكن اللائق والكريم هو من أبسط حاجات الأسرة التي لا يمكننا إهمالها.
  • توفير الملبس المناسب للأسر المحتاجة.
  • دفع تكاليف الدراسة للطلبة المحتاجين، وذلك إيماناً منّا بأهمية مواصلة التعليم.
  • دفع تكاليف العمرة للأفراد المحتاجين.
  • التعاون مع مدارس مختارة لتقديم أطعمة صحيّة وحصص رياضة مجانيّة.
  • إنشاء قسم خاص لذوي الإعاقات لممارسة الرياضة الخاصة. كما بدأنا بتنفيذ برنامج إعادة تأهيل لذوي الإعاقات على نطاق واسع بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأخرى.
  • الإفطار الرمضاني السنوي الذي نلتزم بإقامته منذ عام 1963، والتنسيق مع الفنادق وصالات الأفراح لتوزيع المأكولات الفائضة عن الحاجة للأسر الفقيرة بطريقة تحفظ لها كرامتها.


يتعيّن على الأفراد الذين تنطبق عليهم شروط الاستفادة من دعم مؤسسة أبو حجر تعبئة النماذج المخصصة لهذه الغاية، حيث سيقوم فريق المؤسسة بالتواصل معهم أينما كانوا في ليبيا.